wrapper

السبت 27 أبريل 2024

مختصرات :

ـ  كتب: عبدالكريم ساورة | المغرب

 

يا لهذه الفرحة التي تتعثر؛ بل أقسمت بكل الآلهة أن تتوقف ولاتزورنا في هذه البلاد؛ الناس يمشون متعثرين دون وجهة؛ يشعرون بالخوف؛ الخوف من كل شيء؛ المدارس مكدسة عن آخرها دون برامج واضحة؛ الأستاذ يعاني في صمت يحلم بالتغيير في كل سنة دراسية جديدة؛ فيقوم ليصلي صلاة الاستخارة ليطمئن على ذلك ؛ ولكن سرعان ما تهجم عليه

الأشباح وتطرده شر طردة؛ فيكتشف أن الحلم في بلاده هو مجرد لعبة من لعب الأطفال فيندمج في لعبة الوزارة ويبدأ في البحت عن التموقع الذي هو في نهاية الأمر هروب نحو المجهول.
المدرسة ليست وحدها عقيمة؛ فكل من يخرج منها يصبح عقيما؛ فبعد سنوات يخرج من صلبها طبيب فقير؛ فيتم نقله إلى مدينة فقيرة بمستشفى تشبه كل مستشفيات الوطن؛ الكل مريض والطبيب المسكين يحاول جاهدا أن يشرح لهم و إقناعهم بالدليل القاطع بأنهم ليسوا مرضى؛ وليسوا في حاجة إلى طبيب؛ ولا إلى أدوية؛ فيطلب منهم أن يتعلموا الصبر أكثر والدعاء إلى الله؛ فهو الطبيب الأكبر.
يالها من خدعة عظيمة ؛ يتم استخدامها من أجل أن نظل نرفع الأكف إلى الله وننتظر رحمته ولا نفكر للخروج إلى الشارع نطالب بمستشفيات محترمة؛ ولا تجهيزات حديثة؛ علينا أن نقبل بفتات الدولة ونلوي ألسنتنا ونسكت حامدين شاكرين كرمها وعطفها العظيم علينا.
ونحن ذلك الشعب الصغير جدا؛ لقد تم تدريبنا جيدا أن لانخون .. ونظل أوفياء لكل سياسة أو توجه تنهجه الدولة ولو كان سيزيد من أعطابنا ومعاناتنا ؛ نحن الأرض العاقر التي يتم حرثها من أجل التسلية أو اللعب فيها لعبة سباق الخيول المسروقة.
لم نعد نعرف ماذا نريد ؟ ليس بسبب الجهل أو التعتيم الذي تنهجه الدولة في كل تحركاتها؛ بل لأننا نشعر بالمتعة بأن نظل في دوائر الكسل والغباء مدة أطول حتى لانفكر في الدفاع عن حقوقنا؛ نريد كل شي أن يأتي دون عناء يذكر؛ لقد وضعنا جدارا بيننا وبين التفكير في حياتنا؛ لقد رحلنا بطواعية عن مساءلة الوضع ألكارثي الذي أصبحنا نعيش فيه؛ نرفض الحقيقة التي أصبحت واضحة والتي تخبرنا في كل صباح أننا مغيبون بفعل فاعل بسبب أنانيتنا المفرطة و تفرقنا وحقدنا واحتقارنا لبعضنا البعض؛ وبسبب اختياراتنا الخاطئة وظلمنا في حق أنفسنا وفي حق المقربين منا.
إننا نجني ثمار ماغرسناه بسبب اللامبالاة وعدم متابعة مايجري أمام أعيننا من متابعات واعتقالات وضرب وتعسف واضح لكل من حاول الخروج للاحتجاج عن وضعه المؤلم أو بسبب تدوينات تعري وتكشف فضائح وخروقات، لقد تحولنا إلى كائنات تنتصر لثقافة الاستهلاك، والإنتصار للتفاهة والرداءة والخطير في الأمر أننا نصرخ ونطالب بالمزيد حتى تكبر عندنا القمامة، إننا أصبحنا نقدس القمامة وهانحن نتخلى بإرادتنا الحرة على كل مايجمعنا في بناء تصور حقيقي وبناء لمستقبل أجيالنا.
علينا أن نولد من جديد؛ ونجتمع على مائدة واحدة؛ نصافح بعضنا بحب وثقة تكون وليمتنا اللذيذة هو كيف نحمي وطننا من المفسدين ومن الخونة؛ علينا أن نتحدث بصراحة حول مستقبل بلادنا ومستقبل أولادنا؛ إنها مسؤوليتنا جميعا في بناء مؤسساتنا؛ علينا أن نتكلم بصوت واحد وبصوت مرتفع؛ علينا أن نرفع جميعا شعار الولاء للوطن.
إننا نشبه البجع عندما يتحرك في كل الاتجاهات دون هدف يذكر ؛ وعند ما يشعر باليأس الكبير ويعرف جيدا أنه لاحياة له يضطر إلى التوقف ليقوم برقصته الأخيرة ليودع العالم دون أن يترك أي أثر؛ يالها من نهاية بئيسة؛ لايمكن أن نقبل بالمرة أن يكتب عنا التاريخ أننا كنا كالرُّحَّل نتبع الماء والعشب الأخضر، نملأ بطوننا في الصباح ونفرغها في المساء؛ وننتقل دون حرج دون أن نترك أثرا أو حياة أو مدينة نشيِّدُ فيها أحلامنا.

 

****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 34 جوان ـ سبتمبر 2021 ـ
https://fr.calameo.com/read/0062335949afd29057ca7

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 34’ mois (juin - septembre 2021)
format PDF, cliquez ou copiez ces liens:
https://fr.calameo.com/read/0062335949afd29057ca7

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

 

 

آخر تعديل على الثلاثاء, 02 تشرين2/نوفمبر 2021

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :